يفتقر الذهب إلى اتجاه واضح قبل بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية، مع تقديم التوترات في الشرق الأوسط الدعم.

وسط إشارات أساسية متباينة، يبقى الذهب ضمن نطاق مألوف تم تحديده في بداية هذا الأسبوع، حيث ينتظر السوق محفزات جديدة. يستمر تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وزيادة خطر نشوب صراع أوسع في دعم المعدن الثمين كملاذ آمن. ومع ذلك، فإن تراجع احتمالات التيسير النقدي العدواني من قبل الاحتياطي الفيدرالي يحافظ على الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوى شهري له، الذي تم الوصول إليه أمس. هذا يحد من الإمكانات الصعودية للذهب، الذي يميل إلى التحرك عكسياً مع الدولار.

اليوم ننتظر صدور بيانات التوظيف الشهرية الأمريكية، المعروفة على نطاق واسع بتقرير الوظائف غير الزراعية (NFP)، لرؤية مرحلة جديدة من الحركة الاتجاهية في أسعار الذهب. سيؤثر هذا التقرير على وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي ويلعب دورًا رئيسيًا في تحفيز الطلب على الدولار الأمريكي، مما قد يعطي دفعة كبيرة للسلعة.

في الوقت الحالي، يبقى زوج XAU/USD قريبًا من أعلى مستوى له على الإطلاق في الأسبوع الماضي ويفضل الزخم الصعودي.

من منظور تقني، في ضوء الارتفاع الحاد الأخير في السعر نحو المستوى القياسي، يمكن اعتبار الحركة الحالية ضمن النطاق كمرحلة تجميع صعودية. علاوة على ذلك، فإن المذبذبات على الرسم البياني اليومي تحتفظ بموقعها بشكل مريح في المنطقة الإيجابية، بعد خروجها من منطقة التشبع الشرائي. هذا يدعم النظرة الصعودية، مما يشير إلى أن المسار الأكثر احتمالاً للذهب يبقى صعوديًا. في الوقت نفسه، تشكل المنطقة بين $2672-$2673 مقاومة فورية قبل المستوى التاريخي عند $2686، الذي تم الوصول إليه الأسبوع الماضي. وما بعد ذلك يكمن المستوى الدائري $2700. إذا تم اختراقه بنجاح، سيتم تمهيد الطريق لتمديد الاتجاه الصعودي الذي استمر لعدة أشهر.

من ناحية أخرى، يشكل أدنى مستوى أسبوعي حول $2623، الذي يتزامن مع نقطة اختراق مقاومة القناة الصاعدة، الآن دعمًا، ويعمل كنقطة محورية رئيسية. من المرجح أن يؤدي الكسر الحاسم دون هذا المستوى إلى ضغط بيع تقني قوي، مما يسحب الأسعار دون المستوى الدائري $2,600 نحو الدعم التالي عند $2560. يمكن أن يمتد الانخفاض التصحيحي أكثر إلى الدعم عند $2532 قبل أن يسقط في النهاية إلى المستوى النفسي $2500.